Thursday, April 22, 2010




ماتبقى هناك

اخرجي من دفاتر الحلم
اطلقي جدائلك للريح القادمة
افتحي نوافذك
انقشي اسمك على جدران العزلة
لعل السماء الجريحة تفتح ابوابها
لعل الغرباء تهدأ اصواتهم
لعل حبيبك يعود ...
ادري انك الآن في المحطة المقفرة
تحملين حقيبته ودخانه وعطره العتيق
ادري انك مثل خيمة وحيدة في ليل المحطات
اسمع صدى عصافير الليل
وادري ان شجرة احلامك تكتظ
بالزهور والفاكهة
سأبحث واياك عن اسمه قي القواميس
في " الفيس بوك " و " تويتر " ...
ستجف الصفحة على الشاشة وتغيب
لكن العصافير لن تهدأ
والقطارات تعود في الأسحار
على رمال الموانئ العتيقة
تتناثر اوراقك
لاريح تعصف
لكن المراكب الخشبية تلوح في الضباب
لاظل "هملت "
"هملت" مشغول بخزانة ابيه
نسي لغة العشق واشراقة النظرات
والورد تيبس على طاولته
المغنية الخرساء تفتح بوابة الرمل
وتلاقيك عند محطة الغرباء
معا تتقاسمان كعكا وبرتقالا
وقصيدة بلا كلمات
هل حبك عصي على الترجمة؟
على ايقاع القسوة
والعالم الملوث
والأحتباس الحراري
حبك النزق ...
حبك الذي يخفق في الدروب المقفرة
ويحط على البيوت الزرقاء
يطلع مثل شجرة السرو في حلم متجمد
تفتحين نافذة الى الساحل
الى القارات الجاثمة على جبل الغرباء
ترتدين قناعا
وتفتشين في الحانات عن وجهك
عن وجهه
على طاولات الغبار
سيدة وظل ...ما
الذكرى ابتسامة خائفة
والمحاولة اندفاع شرس
اللقاء صرخة في غابة القلق
والأنتظار اهواء وعواصف
حبك ايتها البلاد
ايتها الأرض
ايها الكائن القادم من فضاءات الرغبة
حبك يفتش عن كينونة
في ازقة السحاب
يحلق ..ورقة خضراء
في صالة انتظار بلا حدود
حبك صرخة في وديان الجنون
عاصفة من الوجد
على اسرة الخريف
تناجين بحارا مجهولا
وتلمحين زورقه في دفتر الأزمات
تقولين هذا توأمه
وتلاحقين اشباح العناق العتيق
المفتاح الصدئ على طاولة البهجة
من يفتح خزائنك ..من ؟؟
من يفتح دفترك المكتظ بالمحار
والعصافير الوردية
ودروب القلق ونزق العشاق
المتوارين خلف الحواجز
حبك الذي يغوص في القاع
وبنتشل المركب الغاطس في المآقي
ويطلق للريح صرخة البحارة
ساعة ان تصل النوارس
وتحط النوارس على كف السيدة
حبك النصل في صدر الصمت
ينتزع الرتابة من دولاب الكلام
يوقد نيران العبث
اذ ندور كما تدور الكواكب
او كما درنا في ليل الجزيرة الصغيرة الموارب
كنا ............
لانعرف حدودا او ضفافا للغة
نحتسي شراب الغرباء
ونتقاسم صخب الحواس
كمثل الأعمى
كان الساحر يتنقل بين الطاولات
رأيناه ...ونحن نتوارى في فنار يطل على الصحراء
صحراؤك البكر
يئست القوافل من متاهتها
وكانت اصابعي هي بوصلة الكوكب
كوكبك الوردي الغافي تحت يدي
طفلا يحلق بجناحي الشعر
ويشرق في فضاء النزق والرحيل البعيد
حبك يمر عبر مدارات داكنة
خاطفا وعصيا
ثم يقيم على الضفاف
هيكلا من الحنين
الشعر الذي يندلق رغبة
والدفاتر التي اكتظت بالملامح
واقلام السحاب
والمطر الليلي
والعرق الذي يتصبب من جبين الكلام
همس الليل المسكوب عبر النوافذ الضبابية
ها انت ...وانت ...وانت ....وانت ..وانت ..وانت
في النهارات الليلية
والليالي النهارية
في مزيج الدقائق بالأمكنة
في مزيج الجنون بالرغبة
بالحنين ....بالرفض
بالنزق ..بالغيرة ...بالوحشة ...بالتردد ..بالحيرة ..بالتوجس
المزيج الخلاق الذي يصنع المادة
ويقيم طقوس الوجد .......................
بلا
نهاية
.
................

طاهر علوان
22-4-2010