Wednesday, June 16, 2010

اليك ...النهار الشتائي وسلالم البحر

النهار الشتائي يفقد الوانه في الطريق اليها
تغيب المسافات والنهر يفقد اصدافه
.................................
الشجر الزجاجي يخفي ثمره في العربات
هناك ....تمر العربات الهاربة
لم يبق منك الا الكراسي المتناثرة
العطر
ضحكتك
والحديقة الساكنة
اقفر الليل الشتائي
وبقي الموقد كما هو
افتحي نوافذك الآن وأخرجي يد الليل
تنبت زهرة على الكف
ووشم القبائل على الجدار
في الليل الشتائي تتسلقين سلالم زرقاء
سلالم تطلع من البحر
لتوصلك الى القمر النائم
النهار الشتائي يختض على الأرصفة
والعابرون ينقشون اسماءهم على تخوم القوافل
الا ..............انت
تعبرين الليل الشتائي
تحملين اجراسا خرساء
قدماك الحافيتان
انت
هم
الدفاتر تحت النافذة الحجرية
تنزلين الكلمات من عليائها
تقطفينها من شجر العمر الهارب
تنظرين الى تجاعيد الشتاء
وجهه الحائر
تعبئين السنوات : قطرة ...قطرة
في نهر تجمد منذ زمن ....
تقرأين التعاويذ على الثلج
تنبت زهرة على الوسادة
لعل القبائل تعود ...به
لاتعود ..
النهار الشتائي
يحيط بالصور الأولى ...
شجونك ...ارتجاف اصابعك
الشتاء الساكن في كفيك
تركبين عربة الغرباء
عرائس البحر تلوح في الظلام
البحر كهل يجر قواربه الورقية
الريح عابرة والملاحون ثملون
الكهان الكسلى يدورون في المحطات
الريح تعزف سيمفونيتها
النهار الشتائي يبحث عنك طويلا
المفهى مكتظ بالأناشيد والنساء العوانس
الليل يسحب النائم من لحيته الكثة
يقيم رقصة غجرية للنساء العابرات الى الليل
الليل الشتائي يرسم اقواسه
على جدران مرسمك النائي
اين محبوك ...؟
اين القادمون من امريكا اللاتينية؟
او من الهباء الأسكندنافي
او من قلاع شكسبير
اين محبوك .. ؟ .اين؟
باقة من الكلام
ام جوقة من الظلال العابرة
هذا السباق الليلي
اشباحه تنقش تاريخ ميلادك على وجه الفصول الغريبة
يحبونك ...اصحابك الثرثارون
لكنهم يقذفونك الى اليم ...
يم الكلام المتجمد
المعاطف الخاوية معلقة
في خزانة الزمن ..
المدافئ الخرساء تبحث عن معطف لها
بم تلوذين في برد الشتاء؟
قرون من الصهيل الليلي
يوقظ البحر الخاوي
ويعلق الشاشات في الحجرات الباردة
نامي ...على اصداء العربات الليلية
تجر بقايا الشتاء المتعب
اسكبي شرابا من وشل القبائل
انثري عطرك
والأندفاع المعذب الصاخب
اطلقي رقصتك الليلية
افتحي الأبواب لرقصات القبائل
في شارع (ايميل كلاوس) او شارع (فوريه)
ثمة طيور متراعشة
على نافذة امرأة كانت
على نافذة امرأة تنتظر
العربات القادمة
علها تحمل دفئه
عطره
خطوط يديه
او
اصيافه الصاخبة ...البعيدة
.................
طاهر علوان
مايو ايار 2010
اللوحة للرسام العراقي اديب مكي