Sunday, August 26, 2007

لقد عشت عذابات ابطالك : فيصل عبد الحسن


فيصل عبد الحسن
لقد عشت عذابات ابطالك
لقدعشت ساعات عذاب أبطال رواية الكائن الأفتراضي
المتميزة
وشعرت بالنبض المبدع للكاتب وهو يعيد صوغ مأساتنا ويجعل حياتنا -المأساة صورة نابضة بالألم ،
صور تذكرني بهيروشيما ونكازاكي وماساة الإنسان في الحرب ..ليلى وحاتم ليستا شخصيتا عمل روائي فقط أنهما أمتداد حقيقي لناس قابلناهم وتأسينا لمأساتهم وقرأنا عنهم هنا أو هناك بل عشنا معهم وأكاد أجزم اني قابلت أشباههم في عمان أو في تونس وعلى أبواب المفوضية العليا للاجئين في طرابلس الغرب وربما على أبواب السفارات في القاهرة أو الرباط ، في الرواية الزمن العراقي المعذب الذي أحطت به في 101 صفحة احاطة السوار بالمعصم وطرحت ما تم في الأيام التي سبقت سقوط الصنم ومهدت لما يحدث الآن برؤى أكثر من تنبؤية أنها عالم الفن الجميل المرئي -المقروء في ذات الوقت ، الزمن في الرواية له قابلية للرجوع بنا عبر حيل
سينمائية الى زمن الفوهرر وألمانيا ودوتشي أيطاليا
لقد أستمتعت حقا وأنا ادور مع أبطالك في بغداد وضواحيها
هذه اراء أقولها بعجالة عن عمل روائي متميز لا يزال يلملم جراح العرقيين بعد فوضى الاحتلال ومأساة الانسحاق عير ثلاثة عقود من الحروب والمجاعات والدكتاتورية البغيضة
انه حقا عمل روائي عراقي متميز

فيصل عبد الحسن
الرباط